تضامن مع جورج عبدالله بالاضراب عن الطعام
أعلن ماركو كامنيش وأندريا ستوفاشر (سجينان سياسيان في سويسرا) إضراباً عن الطعام تضامنا مع جورج عبدالله.
وفيما يلي البيان الذي أعلناه
في 30 / 6 / 2013، الساعة التاسعة والنصف مساءاً
الكاتبان : ماركو كامنيش وأندريا ستوفاشر. ترجمة جوماند
» لن أندم، ولن أساوم، وسأبقى أقاوم. »
نؤيد الدعوة للمشاركة في الحراك الدولي على عدة أيام تضامناً مع جورج ابراهيم عبدالله في 5 و 6 تموز 2013 مع عشرة سجناءٍ سياسيينٍ من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي المغربي، مع كوستاس غورناس (الكفاح الثوري) و سجين ينتمي إلى 17 تشرين الثاني (كلاهما من اليونان). وقد ارسل توماس ماير فالك بالفعل بيانه التضامني قبل بدء الأيام المقررة للحراك. اثنان من سجناء الحزب الشيوعي (سيانو، إيطاليا) قد أرسلا أيضاً بيانهما التضامني الخاص بهما في إطار هذا الحراك.
نحن ماركو كامنيش وأندريا ستوفاشر نعلن بدء إضرابٍ عن الطعام من 30 حزيران حتى 7 تموز.
هذا هو بياننا
إن قضية جورج إبراهيم عبدالله هي قضية نموذجية، مثل قضية العديد من السجناء الثوريين الذين حافظوا على تماسكهم على مدى عقودٍ وما زالوا رهن الاحتجاز رغم إنقضاء فترة العقوبة. أُلقي القبض على جورج في عام 1984 في ليون باعتباره مناضلٍ في الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في عام 1987. كان يحق له بالإفراج منذ 14 عاماً. لكن المحاكم الفرنسية لم تطلق سراحه بسبب ضغوطٍ متزايدة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وذلك لأنه وفقاً لوثيقةٍ سرية: « سوف يُحتفل به كبطلٍ عند عودته إلى بلده، وكذلك ستحتفل به الحركات المختلفة التي تقود نضالاً ثورياً. و لا يمكن أن نسمح له بالعودة الى ساحة المعركة « .
ساحة معركةٍ حيث تعاني القوى الامبريالية من ضرباتٍ قاسية. فالهزائم في العراق أو في أفغانستان دفعت الولايات المتحدة لتغيير استراتيجيتها الحربية. وبعيدا عن التدخل العسكري العلني إلى إعادة تقييم الحروب، فحتى حركة طالبان أو تنظيم القاعدة هما موضع ترحيب. وقد تمً تحديث القواعد العسكرية في أوروبا مثل سيغونيلا (إيطاليا) وشتوتغارت (ألمانيا). وتُستخدم من هناك كآلات قتلٍ طائراتٍ بدون طيار، وتمّ التبليغ عن أنظمة مراقبةٍ ضخمة كحمايةٍ مشروعة ولم يُذكر العنف إلا في سياق الاضطرابات الاجتماعية أوالنضالات الثورية. وقد عُرّفت الحروب كتدخلاتٍ سلمية ووُصف إرهاب الدولة كحماية الديمقراطية.
« ‘لا يسمح (لجورج) بالعودة إلى أرض المعركة » حيث اشتدت فيها الأزمة وحيث التناقضات الاجتماعية الداخلية قد دفعت إلى الامام مقاومة الثورة الاجتماعية والنضال الثوري بشكلٍ غير منضبطٍ ومتفجرٍ : الدول العربية، لندن، أثينا، اسطنبول، البرازيل …
ولا ينبغي أن يُسمح لماركو كامنفيتش بالعودة إلى ساحة المعركة إذا كان المركز الخاص لإطلاق السراح ومكتب تنفيذ الاحكام ومركز التقييم النفسي للجلاد لم ينالوا ما أرادوه. يقولون أن ماركو ذكي، ويلعب دوراً هاماً في النضال ضد الرأسمالية، ولا يزال يحتفظ بنظرة إلى العالم تشجع على الجريمة، ولديه قابلية مزمنة نحو العنف وعلاقات إجتماعية تعتبر أن العنف أمرٌ مشروع. الشرط الأساسي لتخفيف عقوبته : علاج هذه الجوانب الإشكالية (النظرة الى العالم والتصرف العنيف) أثناء العلاج وتمييزاً واضحا لعلاقاته الإجتماعية، من بين أمورٍ أخرى.
كم كان جورج على حقٍ عندما كتب في شهر مارس من هذا العام : « أيها الرفاق، يجب أن تعرفوا أنه في الوقت الراهن، عندما يسعى نظامٌ قانونيٌ برجوازيٌ لتدمير هوية سجينٍ سياسيٍ ثوريٍ، فإنه يسعى بكل الوسائل لمنع تقييمٍ نقديٍ كاملٍ لنضاله ولتجريمنا … الخداع هو إنكار محاولات النضال التي تطورت خلال العقدين الماضيين في أوروبا وفي الشرق الأوسط. بالتضامن، أيها الرفاق، وفقط بالتضامن، يمكننا الفوز « .
ومن خلال هذه المبادرة، نسعى للمساهمة في تطوير التضامن الدولي كسلاحٍ يمكنه أن ينشىء علاقاتٍ ثوريةٍ واستمرارية وتنظيم، والذي يمكنه توحيد المقاومة والمساهمة في النضال سوية بصورةٍ بناءة.
Marco Camenisch ماركو كامنينيش
Andrea Stauffacher أندريا ستوفاشر